الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

تطوان الحمامه البيضاء

مدينة عريقة ملقبه بـ"'" الحمامة البيضاء "'" "'" تطوان "'"







مدينة تطوان .مدينة إسلامية عربية مغربية . وتقع في الشمال الغربي من بلاد المغرب التي كانت تدعى في القديم المغرب الأقصى وتدعى في الشرق " مراكش " والبحر الأبيض المتوسط يقع في شرقيها ، وبينهما عشر كيلومترات ومدينة سبتة المشرفة على بوغاز جبل طارق تقع في شمالها ، وبينهما نحو أربعين كيلومترا ، ومدينة طنجة الواقعة على المحيط الأطلسي واقعة غربها لجهة الشمال وتبعد عنها بنحو ستين كيلومترا .

أصبحت تطوان ملجأ للمسلمين واليهود بعد سقوط الأندلس وإقامة محاكم التفتيش الجائرة، فعمروها وطبعوها بالطابع المعماري الأندلسي، وأحاطوها بأسوار وأبراج عالية متقنة، بها سبعة أبواب تسمى باب المقابر، باب الصعيدة، باب العقلة، باب الرموز، باب الرواح، باب النوادر، باب التوت، لا زالت إلى الآن تعتبر من أهم الآثار التاريخية بها.







اسم تطوان اختلف الناس قديما وحديثاً في كيفية نطقه وفي كتابته حتى بلغ ذلك سبع صور: تطوان ـ تطاون ـ تطاوين ـ تيطاوين ـ تطاوان ـ تيطاوان ـ تيطاون. وذلك من الغرابة بما كان . ودونك ما وقفت عليه من ذلك في الكتب والوثائق الرسمية .


تطوان


بتاء مكسورة بعد طاء ساكنة فواو فألف فألف فالناس،كذا يكتب جل الناس اسمها الآن كما يظن بعض الناس ، بل كانت مستعملة في القرن الثامن. إذ وردت في كتاب القرطاس المؤلف عام نيف وعشرين وسبعمائة ، وردت كذلك في كتاب دوحة الناشر لابن عساكر المتوفي سنة 986 . وإن شئت فانظر فيه ترجمة ابي عبد الله الكراسي والشيخ الجاسوس وردت أيضا في كتاب درة الحجال لابن القاضي المتوفي سنة 1025 وفي كتاب نزهة الحمادي لليفراني المتوفي عام نيف وخمسين ومائة وألف كما وردت أيضا في كتاب الدولة السعدية .


تطاون


بطاء مشددة بعدها ألف فواو فنون وهذه الصيغة هي التي ينطق بها جميع أهل المدينة كجل أهل البلاد المغربية في كلاهمهم العادي . وقد وردت في كتاب " نزهة المشتاق " للشريف الإدريسي السبتي الجغرافي العالمي الشهير المتوفي سنة 560 وبهذه الصيغة ذكرها أبو حامد الفاسي في مرآة المحاسن مرارا وردت أيضا في درة الحجال وفي كتاب الدولة السعدية وفي نفح الطيب المقري.


تطاوين


بواو مكسورة بعدها ياء فنون . هذه الصيغة نجدها مكتوبة في جل الوثائق والرسوم العدلية القديمة . وهي التي أثبتها وأيدها العلامة أبو علي اليوسي واعترض على الذين يسمونها تطوان وسماهم متصفحين . وأبو العباس الناصري مؤلف كتاب الاستقصا لا يذكرها في الغالب إلا بهذه الصيغة . وأستاذنا الرهوني قد ارتضاها وبناء عليها سمى كتابه :" عمدة الراوي في تاريخ تطاوين "


تيطاوين


بياء بين التاء والطاء ، وأخرى بين الواو والنون . وقد وردت هذه الصيغة في تاريخ ابن خلدون وكتاب البيدق المؤلف في القرن السادس وكتاب النفحة المسكية المؤلف في القرن العاشر


تطاون


بتاء تليها طاء مشددة فألف فواو فألف فنون . هذه الصيغة ذكرها أبو عبيدة البكري الأندلسي في كتابه المسالك والممالك . وهو من رجال القرن الخامس ووفاته سنة 487 ه .


تيطاوان

مثل الصيغة التي قبلها بزيادة ياء بين التاء والطاء . وقد وردت في كتاب البكري أيضا وفي كتاب الاستبصار المؤلف في القرن السادس وفي كتاب النفحة المسكية


تيطاون


بياء بين التاء والطاء وعدم الفصل بين الواو والنون . هكذا ذكرها عذاري المراكشي في حوادث سنة 347 من كتابه " البيان المغرب في أخبار المغرب " ووردت أيضا في مواضع متعددة من جزء مختصر من كتاب مناهل الصفا للفشتالي . وفي كتاب لقطة الفرائد لابن القاضي وكتاب النفحة المسكية . وهذه الصيغ السبع كلها بربرية ولا يعرف لها معنى في اللغة العربية أما في اللغة البربرية فمعناها ـ عين أو عيون ولعل سكانها الأقدمين من البربر سموها بذلك لكثرة العيون التي بها والله أعلم . أما النسبة على ه المدينة فهي تطاوني أو تطواني . ولم أجد أحد ينسب إليها بغير إحدى هاتين الصيغتين لا في القديم ولا في الحديث. وأما الإفرنج ففي اللغة الإسبانية والإنجليزية والألمانية والإيطالية تكتب tetouan وفي اللغة الفرنسية تكتب tetouan







تاريخ تطوان ضارب في القدم فهي مبنية على أنقاض مدينة كانت تسمى بتمودة. وجدت حفريات وآثار من مدينة تمودة يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. دمرت تمودة حوالي عام 42 ق.م من طرف الجيوش الرومانية. أما اسم تطوان أو تطاون فهو موجود حسب المراجع منذ القرن الحادي عشر الميلادي.












في أوائل القرن الرابع عشر وتحديدا عام 1307 م، أعاد السلطان المريني أبو ثابت بناء المدينة كقلعة محصنة يقال أن هدفه كان الانطلاق منها لتحرير مدينة سبتة. وفي خضم تلك الحروب دمر الملك الإسباني هنري الثالث المدينة عن آخرها سنة 1399 م.

توالت الهجرات إلى تطوان من مختلف الجهات، واندمج السكان فيها بينهم وتخلقوا بأخلاق الأندلسيين في عاداتهم وملبسهم ومأكلهم ولهجة كلامهم واصطبغ الجميع بالصبغة التطوانية.






يبدأ تاريخ المدينة الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر، عند سقوط غرناطة سنة 1492 على يد ملوك الكاثوليك فردناند وإيزابيل أي منذ أن بناها الغرناطي سيدي علي المنظري، وهو اسم أصبح رمزا ملازما لمدينة تطوان. خرج آلاف المسلمين وكذلك اليهود من الأندلس ليستقروا في شمال المغرب عموما وعلى أنقاض مدينة تطوان خاصة فعرفت هذه المدينة مرحلة مزدهرة من الإعمار والنمو في شتى الميادين فأصبحت مركزا لاستقبال الحضارة الإسلامية الأندلسية.





المواجهات العسكرية مع إسبانيا والبرتغال في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كانت أساطيل تطوان تشكل خطرا دائما على مصالح العدو الخارجي، كان لها الأثر البالغ خاصة من الناحية العمرانية حيث بنيت قلع وأسوار للدفاع عن المدينة. كذلك تجارة المغرب مع أوروبا(إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا) خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، كانت كلها عبر مدينة تطوان التي كانت آنذاك من أهم الموانئ المغربية حيث كانت البواخر تقوم برحلات بين تطوان وكل من جبل طارق، مدينة الجزائر، مرسيليا، ليفورنو.





موقعها الاستراتيجي جعلها محط اهتمام مجموعة من المؤرخين و الكتاب..خاصة من الناحية السياسية و الاقتصادية التي شكلت مسرحا خصبا للكتابات التاريخية. من هنا عرفت المدينة تطورا في الحركة التجارية منذ تأسيسها في منتصف القرن 16.






حيث شهدت مدينة تطوان نشاطا تجاريا مهما، على غرار الثغور المغربية الأخرى التي لها علاقة مباشرة مع الحركة التجارية العالمية، التي مهدت للتوسعات الأوروبية في مختلف المعمور. حيث يعتبر النشاط التجاري من أهم الاهتمامات البشرية منذ عصور قديمة، فقد تعاطى الإنسان لهذا النشاط إلى درجة أن شعوبا تخصصت في هذا المجال كالفينيقيين مثلا. و اشتهرت مسالك تجارية عالمية رغم طول المسافة و أخطار الرحلات، نذكر على سبيل المثال طريق التوابل و الحرير التي تمتد إلى بلاد الهند، و المسالك الصحراوية لجلب العبيد و العاج و التمر من بلاد السودان. حيث أفرد المؤرخون و الباحثون عدة مصنفات، و كتابات تاريخية في هذا الخصوص ككتاب " المسالك و الممالك " للبكري.







و قد لعبت تطوان دورا مهما في هذه الحركة التجارية، خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر مهد الحضارات الإنسانية. إذا كان يعج على مر العصور بحركة تجارية مكثفة، نظرا لتمركز حضارات عريقة على ضفافه و في جزره. و مازالت الأبحاث الاركيولوجية البحرية تمدنا بمعلومات وافرة عن الأنشطة التجارية،التي كانت تزاول في هذا الحوض و عن المواد المتاجر فيها آنذاك. و تطوان بحكم موقعها الجغرافي في أقصى غرب ضفة المغرب المتوسطية، على بعد حوالي 40 كلم من جبل طارق، و مسافة 10 كلم من مصب نهر مرتيل و إحدى النوافذ المغربية على أوروبا. كل ذلك أهلها للعب دور تجاري مهم طيلة القرون من تاريخها العريق. على جانب ذلك تطوان تتوفر على عدة مؤهلات تجارية مهمة ، بحكم ارتباطها بالمناطق و القبائل المجاورة لها ( جبالة، غمارة..) و التي كانت غنية بالمنتجات الفلاحية كالشعير، القمح،الذرة، الفول و الخضر التي تعتمد على سقي المطر و تربية الماشية من البقر و المعز. و قد شكلت هذه المؤهلات الفلاحية مادة غنية للتبادل مع الخارج،و خاصة مع أوروبا التي كانت تصدر لها تطوان القمح و الشعير عبر ميناء مرتيل.







و في إطار الحديث عن النشاط التجاري الذي عرفته تطوان خلال القرون الخمسة الماضية. فان تطوان تاجرت مع مختلف الدول الأوروبية، كاسبانيا ، فرنسا، انجلترا و ايطاليا... و مع مدن الشرق و خاصة بيروت و الشام. كما تاجرت مع مختلف المدن العربية و الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط على رأسها البندقية ، ليفورن، مارسيليا، قادس، الجزائر، تونس، الإسكندرية و غيرها. هذا دون أن ننسى علاقاتهما بالتجارة الصحراوية و الدول الإفريقية. و بالتالي فإن المبادلات التجارية التي عرفتها تطوان، طيلة القرنين 17 و 18 و النصف الأول من القرن 19. تركت بصمات عميقة على تكوين المدينة العتيقة. كما أن العلاقات التجارية البحرية التي ربطت تطوان بمختلف دول البحر الأبيض المتوسط، جعلت منها بوابة المغرب في وجه التجارة الخارجية خلال القرنين 17 و 18.







احتلت تطوان حيزا كبيرا في كتابات بعض الرحالة الأوروبيين كالبولوني " بوتوكي " الذي زار المغرب و قضى مدة شهر بتطوان فوصف وضعية التجارة بها خلال القرن 18، و الرحالة الاسباني "Fernando Amor" الذي تحدث عن التجارة التطوانية خلال القرون الماضية في كتابه " Recuerdos de un viaje a Maruecos " الذي ألفه سنة 1859 بعد زيارته لتطوان. هذا دون أن ننسى رحلة الانجليزي " Tomas Rosco " خلال القرن 19 من طنجة إلى تطوان حيث وصف الازدهار الاقتصادي و التجاري الذي كانت تعرفه تطوان في هذه الفترة، و ذلك من خلال كتابه " The Tourisst In The Spain and Morocco " و كما حضيت تطوان باهتمام كبير من طرف الفرنسي " Delo " الذي وصف طبيعة التجارة في تطوان خلال القرن 20، أثناء وصفه لأحيائها و عمرانها و أثاراتها الخالدة. و الجدير بالذكر أن البحث في موضوع التجارة التطوانية خلال القرون الخمسة الماضية يصطدم بانعدام المصادر، و ندرة المراجع و الكتابات المهتمة بهذا المجال. الأمر الذي يدفعنا إلى الاعتماد على كل ماهو تاريخي أو سياسي أو حتى اجتماعي، من اجل استخلاص الدور الاقتصادي أو التجاري الذي لعبته تطوان طيلة القرون الخمسة.. و بالرغم من قلة المعلومات التي تتناول التجارة في تطوان و خاصة خلال القرن 16و 17 و 20. إلا أنني حاولت إعطاء صورة واضحة عن الوضعية التجارية التي كانت تعرفها تطوان في تلك الفترة، و بالرغم من الصعوبات و العوائق التي اعترضت طريقي أثناء البحث في هذا الموضوع، إلا أنني تمكنت من تغطية أهم الجوانب التجارية التي سادت في تطوان خلال القرن 16، 17، 18، 19، 20. فالمدينة متوسطية ( أندلسية، مغربية ) ذات موقع استراتيجي، مكنها من الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية و السياسية و الثقافية محليا و متوسطيا شاهدة على 5 قرون من التاريخ بأسوارها، حصونها، أقواسها، ساحاتها، أزقتها ، أحيائها ، منازلها، مساجدها


هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x426 .



هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 800x594 .




المدينة القديمة لتطوان

اكتست منطقة تطوان خلال العهد الإسلامي أهمية كبرى ، إذ كانت بمثابة نقطة عبور ما بين شبه الجزيرة الإيبيرية والمغرب . ولم تظهر أهميتها إلا في نهاية العصر الوسيط ، وخاصة بعد سقوط مدينة سبتة ومراكز ساحلية أخرى في أيدي الغزاة الإسبان والبرتغال.





في سنة 1286م شيد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب قصبة محصنة بتطوان بهدف الحد من الأخطار الخارجية . ومع بداية القرن الرابع عشر عرفت المدينة تطورا هاما سرعان ما اضمحل بسبب تعرضها للنهب والتخريب من طرف الإسبان.





في نهاية القرن الخامس عشر أعاد بناءها السلطان محمد الشيخ الوطاسي بمساعدة مهاجرين أندلسيين، لتعرف مع بداية القرن السادس عشر توسعا معماريا كبيرا هم بالخصوص جزئيها الجنوبي-الغربي (حي الرباط الأسفل ) والشمالي-الشرقي (حي الرباط الأعلى ) . وقد استمر هذا التطور المعماري إلى غاية منتصف القرن الثامن عشر مع إعادة بناء التحصينات التي أعطت للمدينة صورتها الحالية.








تحتوي تطوان على عدة أزقة رئيسية تربط بين أبواب المدينة وساحاتها وبناياتها العمومية كالفنادق والمساجد والزوايا ، إضافة إلى مختلف الأحياء التجارية الأخرى الخاصة بالحرف التقليدية. كما تخترق المدينة عدة أزقة ثانوية تغني النسيج الحضري للمدينة، الذي يتكون من ثلاثة أحياء هي : الرباط الأعلى والرباط الأسفل وحارة البلد . هذا الأخير يعتبر أقدم أحياء تطوان وأحسنها صيانة ، حيث تتمركز جل الورشات الخاصة بالحرف التقليدية وأهم المعالم التاريخية كقصبة سيدي المنظري والمسجد ومخازن الحبوب وبعض الدور السكنية المتميزة عمرانيا والتي يغلب عليها الطابع الهندسي المورسكي .وقد تم تسجيل تطوان تراثا إنسانيا سنة 1998 .





هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 800x600 .



سور المدينة


يحيط بمدينة تطوان جدار دفاعي طوله 5 كلم وسمكه 1,20 متر أما علوه فيتراوح بين 5 و7 أمتار. وتلتصق به من الخارج عدة دعامات وأجهزة دفاعية محصنة مثل قصبة جبل درسة في الشمال وأبراج باب العقلة وباب النوادر والبرج الشمالي الشرقي. وتخترق هذا الجدار من كل الجوانب سبعة أبواب.






بني هذا السور على عدة مراحل ما بين القرنيين 15 و18م، إلا أنه عرف أعمال هدم وتخريب خلال منتصف القرن 18م أثناء الأحداث التي شهدتها تطوان بعد وفاة المولى إسماعيل. ثم أعيد بناؤه في نفس الفترة إبان حكم سيدي عبد الله بن المولى إسماعيل.


قصبة سيدي المنظري







تحتل هذه القصبة الزاوية الشمالية الغربية للمدينة.الشيءالذي يمكن من مراقبة كل الممرات انطلاقا من المرقاب الذي يعلو أحد الأبراج. وقد بنيت كل المعالم الداخلية للقصبة خلال القرن 15 أثناء فترة إعادة بناء المدينة. وهي تتكون من قلعة ومسجد جامع ودار وحمام صغير. وكانت تشكل في ما مضى مركزا للسلطة الحاكمة وقاعدة عسكرية إضافة إلى مقر للسكنى بالنسبة لمؤسسها.


جامع القصبة






يقع هذا المسجد بالحي الذي توجد به بقايا حصن سيدي المنظري وسط المدينة العتيقة. وقد بني من طرف سيدي المنظري مع نهاية القرن 15.
صمم هذا الجامع على شكل مربع يصل طول أضلاعه إلى 20 مترا. وهو لا يتوفر على صحن ويتم الدخول إليه عبر ثلاثة أبواب الأولى جنوبية والثانية شمالية أما الأخرى فغربية ومجاورة للصومعة. هذه الأخيرة ذات شكل مربع وهي تنتصب في الزاوية الشمالية الغربية. يرتكز المسجد على أعمدة تعلوها أقواس مكسورة وهو مغطى بسقوف خشبية مائلة مغطاة بالقرميد.


حصن الاسقالة





هذا الجهاز العسكري عبارة عن بطارية بنيت فوق باب العقلة التي تعرف أيضا بباب البحر. وقد بني خلال النصف الأول من القرن 19 بأمر من السلطان العلوي مولاي عبد الرحمان كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة فوق مدخل البناية والتي تذكر السلطان وعامله محمد الشاش الذي قام ببنائها سنة 1246 هجرية التي توافق 1830-1831م.


ضريح سيدي عبد القادر التابين





يجاور هذا الضريح الجزء الجنوبي لسور المدينة وهو يقع بالقرب من حدائق مولاي رشيد. تضم هذه المعلمة قبر الشريف سيدي عبد القادر التابين الذي ينسب إليه بناء مدينة تطوان خلال الفترة الموحدية (القرن 12م).



الجامع الكبير





يقع هذا الجامع بحي البلد بالقرب من الملاح البالي وسط المدينة العتيقة . تم بناؤه بإذن من السلطان المولى سليمان في سنة 1808م،( بني على شكل مستطيل) يصل طول أضلاعه إلى 35م من جهة الشرق و45م من جهة الشمال. ويتكون من قاعة عميقة للصلاة وصحن كبير مكشوف تتوسطه نافورة ماء تصب مياهها في صهريج. وتحيط بالصحن أروقة.

يتم الولوج إلى المسجد عن طريق بابين رئيسيين وثالثة مخصصة للإمام في الجهة الشمالية. وترتكز الأقواس المتجاورة والمكسورة لقاعة الصلاة على أعمدة مبينة ويعلوها سقف خشبي مائل مغطى بالقرميد.

في الزاوية الجنوبية الغربية ترتفع المئذنة التي تعد الأعلى بالمدينة وهي مزخرفة على الواجهات الأربعة بعناصر هندسية متشابكة تتخللها زخارف زليجية تطوانية متعددة الألوان.



سقاية باب العقلة





تتوفر مدينة تطوان على أزيد من 20 سقاية تمكن السكان والزائرين من التزود بالماء. وهي سقايات عمومية تم بناؤها إما من طرف السلطات أو أعيان المدينة ويرتبط بها صهريج لتوريد البهائم.

ومن أجمل السقايات المتواجدة بالمدينة والتي تتميز بزخارفها الزليجية الجميلة نذكر سقاية باب العقلة. وقد بنيت كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة على إفريز من الزليج في منتصف القرن 18م من طرف القائد وعامل المدينة محمد لوكاش.



البيوت التاريخية بتطوان


هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 618x770 .






تتوفر تطوان على عدة منازل تقليدية وقديمة تجسد التطور العمراني الكبير والفني والزخرفي الذي شهدته هذه المدينة التي يشار إليها على أنها وليدة غرناطة.

من بين أجمل هذه البيوت نذكر دار اللبادي بنيت وسط المدينة القديمة من طرف الباشا اللبادي خلال القرن 19م. و قد تغيرت وظيفتها حاليا لتصبح قصرا للحفلات والأفراح.


مدرسة جامع لوكش


بني هذا المركب الديني والعلمي سنة 1758 من طرف القائد عمر لوكش وذلك بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبدالله وقد كانت المدرسة تسخر لإقامة الطلبة القادمين من المناطق المجاورة لطلب العلم في مساجد المدينة وخاصة بالجامع الكبير. وهذه المؤسسة العلمية ذات شكل مستطيل طوله 25م وعرضه 18م وتنضاف إليها في الزاوية الشمالية إحدى البنايات التي زيدت لاحقا وتستعمل كإدارة. بنيت المدرسة على طابقين. فالطابق السفلي يتكون من 20 غرفة مساحاتها تتراوح بين 3 و6 متر مربع وهي مفتوحة على رواق مغطى يؤدي إلى ساحة تتوسطها حديقة مساحتها أزيد من 100 متر مربع.


القلعة






يرتبط اسم قلعة أو حصن سيدي المنظري ببقايا سور وثلاث أبراج ملتصقة به. هذا السور الذي يبلغ طوله 65 مترا وعلوه 7 أمتار، مدعم من جهتيه الجنوبية والشمالية ببرجين مربعي الشكل ويتوسطه برج آخر متعدد الأضلاع وأصغر حجما. وتتصل هذه الأبراج فيما بينها بممر حراسة يتم الدخول إليه عبر درج محادي لباب القصبة. هذا الأخير عبارة عن جهاز دفاعي ذو انعطافات وبداخله غرفتان مربعتان مغطاة بقبة دائرية.



بجانب هذه المعطيات التاريخية هناك عوامل أخرى جعلت من تطوان محطة اهتمام الدارسين و المستثمرين. فللمدينة موقع استراتيجي على بعد أقل من 10 كم من شاطئ البحر الأبيض المتوسط حيث أقيمت مركبات سياحية على طول شواطئ المنطقة كالرأس الأسود و كابيلا و مارينا سمير وريستنجا وشاطئ الأمين و البهية مما يجلب الكثير من السياح من الداخل والخارج حيث تكتظ المدينة ونواحيها بهذه الأعداد الهائلة من الزوار الشيء الذي يستوجب تجديد و إعادة هيكلة البنية التحتية للاستفادة من مؤهلات هذه المنطقة بشكل أفضل وللحفاظ على إرثها الثقافي و الحضاري لأجيال المستقبل.



هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 800x600 .






هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 800x600 .









هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 800x600 .



هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .



هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .











وبهذه القصيده نختم جولة اليوم اتمنى تكون راقت لكم



حـَـاوَلـْتْ نـْوَصْـفـَكْ يـَا تـطـْوَانْ وصْـعـَــــابْ عـْـلـيَّـا الـتـَّعـْبـيــرْ
جـَـــمَـالك فـْي الـدَّنـْيـــَـا فـَتـَّـانْ فـَــوْقْ الوَصْــفْ والـــتـَّـصْـويــرْ
أنــْـتي حـْــمــَـامَــة بــيــضَـــــا حـَــاطـَّــــة فـْي شَــمَالْ المَـغـْربْ
صَـفــَحـَاتْ تـَاريخـَــكْ مَــجــيدَة فـَـايْحَــة بْـعــْـطـُـورْ الـــطــّــيــبْ
السْـوَاقي جَــارْيَـة فـْي الدْوَالـي السْـهُــولْ َوالـبْـسَاتـَنْ خـَضْـــــرَا
ودَرْسَـــة الجـَــبـَلْ الــعـَـالـــــي وغـــْرغـيـزْ زيــــنْ الــنـَّـــظـْــرَة
تـُـرَاثــَكْ الأثـَـــري الأِصــيــــــلْ يـْـحَـيَّـرْ الــــمَـاجي َوالــغــَــــادي
زَاخـَـرْ بالـمـعـْمَارْ الـجـَـمـيـــــلْ تـَــفـْـتـَـاخـَـرْ ْبــقــيــمـْـتـُو بْـلادي
مَـعـَالــمْ أزَلِــــيـَّـة غـَالـيـَّــــــــة أسـْوَارْ أبــْــــــوَابْ َوحُــصـُـــون
مَسَـاجدْ أضْـِرحَة ديـنـــــيـَّــــــة مـَدارسْ للـعُلـُـومْ َوالــفـُــنـُــــونْ
مــنـَازلْ عـَـتـيـقـَة بـَـديـعَــــــــة زخـْرَفـْـتـْـهَـا تـَــسْـلـَــبْ العـُـيـُونْ
قيسَريَّاتْ سَاحَاتْ رْفـيـعَـــــــــة مَـنـْـظـَـرْهَـا قـْـليلْ فـْي الــمْــدُونْ
نـَافـُورَاتْ حَـدَائِـــقْ تـَقـْـليديـــة مْصَـنـْـفـَة فـْي الـتـُّـرَاثْ الـدَّوْلــي
فـَـنـَــادقْ حـَـمَّـامَـاتْ بَـلـْديـــــَة عـْـشـَـاقـَــة للجَـبـــلـيَّـة َوالجَـبْـلـي
أوْرَاشْ تـَنـْمَويَّة مُجْتَمَـعيَّـــــــة مَـفـْــتـُوحَة في طـْـريقْ الإنـْجَـــازْ
بُشْرى لـْكـُلْ أسْرَة تِطـْـوَانِيَّــــة تـْــعَــانـَـقـْـهَا عْـنـَـاقْ الاعـْـِتــزَازْ
تـطـْوَانْ يـَا قـَـلـْـعـَـة الـنــّضَـالْ يَــــا أرْضْ الـــصُّـمُــودْ الــفـَعـَّالْ
أنـْجَـبـْتِي من َوطـَنِيْتـَك ْرجــَالْ وَصْــنـعـْتي بْـعَبْـقـَـِريْـتـَك أبْـطـالْ
قـَاوْمُـــوا في جْـِميعْ الـِجهَــاتْ ودَافـْـعُــوا عْــلـَى الــمُـقـَـدَّسَــاتْ
احْـمَـاوْا حُـرْمَة ْالمُكـْتَسَبَــــاتْ وفـَـشْـلـُـوا مُخَـطـَّـطـَاتْ الـطـُّغـاة ْ
داوْمُـوا بْإخْـلاصْ في الِجهَــادْ ورَجْـــعُـوا اسْــِتـقـْـــلالْ الـِبــــلاد ْ
وقـَـالــُوا فْي المْدُونْ والقــُرَى مَـــْرحْـــبـَا بـْفَـرْحَـتْـنَــا الـكـُـبْـرَى
نـْـحَــمْــدوا الله َونـْـشَـكْــــرُوهْ ديــمَـــا نـْـــعَــبْــدُوهْ وَ نْـذَكـْـرُوهْ
مَغـْـِربـْنـَا الحْـِبيبْ حَـرَّرْنـــــَاه ْ وأمَـلـْـنـَـا المَـقـْـصُــودْ حَقـَّـقـْـنـَاه
تِـطـْـوَانْ يَـا شُعـْـلةْ الـثـَّــقـَافـة وتـَــألِـيفْ الـكـُتــُبْ َوالصَّحَـافـــَة
بالـقـَـنـَاعَـة وَالـسُّـلوكْ القـَويمْ والأعْمَـالْ الصَّـالـْحَـــة الخـَالـــْدَة
والسَّـيـْر فـْي النـَّــهـْجْ السَّـلِيـمْ والأزْمِـنـَة الـمَـاضْيَة شَـــاهــــْدَة
شَجَّـعْتي الـتـَّرْبـيَّة وَالـتـَّعـْلـيــم ْ واعـْطيتي الإشْـعـَاعْ الـثـَّـقـَـاِفـــي
وفي أحْضَانـَكْ ظـَهْرَتْ َمنْ قـْديمْ إنـْـِطـلاقـَــة الـَعـمَــلْ الـصَّحَـافِـــي
صُحُــفْ وَطـِنيـَّــة وَإسْــلاِمـيَّـة فِـيهَـا السِّــيَّـاسِـــي َوالــفـَــنـِّــــي
الحَـيَــاة ْوَالـوَحْــدَة المَغــْربيَّـة الـحَـِقـيقـَـة وَالإرْشــَادْ الـدِّيــِنـــي
الـِّريـــفْ َوبَـِريـــدْ الـصَّـبَــــاحْ الـسَّـــــلامْ وَالـَمـغـْـِربْ الجَــــِديدْ َ
لســـــان الديــــن والإصـــلاح الحريــــة مطبوعــــة بالتجديــــد
مَـنـَـابـرْ أهْـدَافـْـهـَا َملـْتـَازْمَــة شُجَـاعَـة مَــوَاقِـفـْهَا مَـحْـتـَارْمَــة
كـَانـَتْ مَطالِبْهَــا َمـرْفـُوعَـــــة وأصْوَاتـْـهَا كـُلـْـهَـا مَـسْمُـــوعَـة
واكـْبــَتْ الحَـَركـــَة الوَطِنيَّــــة وسَاهْمـَتْ في نـَشْـرْالـتـَّــــوْعِـيَّـة
بْـفـَـضْـــلْ أبْـنــَاءْهَـا الأبْــــرَارْ وَيَـقـَظـَـة ْأقـْــلامْـــهَــا الأحْــــرَارْ
قـَامَــــتْ بْمَجْهُودْهَـا الجَـبّــــَارْ وَحَارْبَــتْ وُجُـودْ الاسْــِتـعـْـمَـــارْ
تـطـْـوَانْ يَا جَـنـَّة ْالبُــلـْــــــدَانْ يَــا سَاحْرَةْ الأشْكَـــالْ وَالألـْــوَانْ
يـَا أرْض الهَـنـَاءْ وَالأمــَــــــانْ يَــا مَجْـمَـعْ الأحْـبَابْ َوالـِجـيـرَانْ
يـَا سَاكـْـنـَة أعْـمَـاقْ الإنـْسَــانْ يَــا عـْزيزَة في جْـِميعْ الأحْــيَــانْ
يَـا مُـلـْهمَـة قـَريحَةْ الفـَنـَّـــــانْ يـَـا مُبْـِدعَة ْالأشْـعـَارْ والألـحَـــان
أيَّـــــامَــكْ أحـْـــــــلى الأيـَّــــامْ وُرُودْهَــــا بَـاهـْـــيَــة زَاهـْــــــيَة
تـَحْـِكي الإخَــــاءْ َوالسَّـــــــلامْ بالحُـبْ َوالــَوفـَــاءْ ضَــاوْيَــــــــة
الله عـْـــلـــى سُـكـَّـانـَـــــــــــكْ وعـْـلـَى سُـمْعـَــتـْـهُـمْ الحَـِمـيـــدَة
الـنَّابْـعَة مَـنْ رُوحْ ِوجْـدَانــــَكْ الـمَـْوعُودَة بْمَحَاسَـنـْهَـا الـفـِريدَة
الـمَسَـرَّاتْ تـَـابْـعَة المَسَـــَرَّاتْ فـْي رْحَــابَــكْ يَا مْـِدينـَة تِـطـْـوَانْ
سَـعـْـداَتـَـكْ بْـهـَـادْ الـخـَـــيْرَاتْ كـَـرْمَـــــكْ خـَــالـَـــــقْ الأكـْـــوَانْ


محمد الوصاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق