السقايات والنوافير طراز مغربي
هي من الطراز المغربي الاصيل وخاصة بالبيوت القديمه باشهر المدن مثل فاس ومكناس ومراكش تضفي جماليه ورونق على بهو المنازل وايضا المداخل والحدائق المنزليه
ساحاول من خلال هذا التقرير والصور اعطائكم لمحة عنها
وان شاء الله يروق لكم الطرح والصور
النافورة المنزلية.. ليست للسقي
الدائرية تتوسط فناء الدور التقليدية والحائطية وسيلة ديكور يقبل عليها المغاربة والأجانب
مجموعة من النافورات المنزلية تتباين أشكالها بين التقليدي والعصري
الرباط: «الشرق الأوسط»
بعد أن ظل وجودها مقتصرا على فضاءات القصور والساحات العمومية والأسواق، عادت فكرة بناء النافورات التقليدية بطرازها المغربي الأصيل لتصبح قطعة من الديكور الداخلي، لاتخلو منها الفيلات والمنازل الكبرى في المغرب، بما في ذلك الشقق العصرية.
هذا الإقبال المتزايد على اقتناء النافورات يؤكده المعلم التهامي، أحد الصناع الذين شبوا على هذه الصنعة الدقيقة، ليعيش منها مع معلمين آخرين يعملون في ورشاتهم البسيطة، التي تقع خارج الرباط على الطريق المؤدي لمدينة القنيطرة. يقول لـ «الشرق الاوسط»: «هذه الحرفة نشطت في المدة الأخيرة بسبب تزايد الإقبال على شراء النافورات المنزلية من لدن المغاربة والأجانب على حد سواء. يأتون في الغالب الى الورشة وهم يحملون مجسمات ورقية لنافورات، ويطلبون منا صنع مثيلات لها ليؤثثوا بها منازلهم حتى الموجودة خارج المغرب». ويطلق المغاربة على النافورة اسم «الخصة»، وتتوسط فضاء حديقة المنزل، أو يفرد لها مكان عند مدخل الفيلات أو وسط الصالونات التقليدية. ويطلق اسم «السقايا» على النافورة الحائطية التي تتخذ شكل لوحة جدارية تتكون من الفسيفساء والرخام المزخرف بنقوش خفيفة، يتدفق الماء منها عبر حنفية مصنوعة من معدن نفيس، قد يكون نحاسا أو فضة أو حتى من الذهب، حسب إمكانات الأسر وأذواقهم. وتتخذ ألوانا تجمع بين الزعفراني والبني، وقد تمزج بين الأخضر العشبي والأزرق والأصفر أيضا. ويقول أنس القادري، المهندس المعماري المغربي: إن النافورة في الأصل كانت توجد في الجانب العتيق من المدن مثلما هو الشأن بالنسبة لمدينة فاس، وكان دورها وظيفيا بحكم غياب دورات المياه، التي تزود البيوت بالماء. كما ان وجودها يعتبر من الاشياء الضرورية التي تخول الاستفادة من الماء. اضافة الى انها لم تكن تغيب عن «الرياضات» أي الدور التقليدية الفخمة، التي يملكها الأغنياء. ومع التقدم الحاصل بدأ دور النافورات أو السقايات يتراجع مع بداية القرن العشرين، وبدأت المدينة تتزود بالماء بشكل هندسي محكم وجد متطور من وادي فاس. آنذاك دخلت البيوت روح أخرى، وأصبحت النافورة جزءا من الديكور العام، الذي يؤثث فضاء البيت المغربي، وتقلصت أحجامها وتبدلت ألوانها بألوان زاهية لتأخذ مكانة رمزية توحي بجمالية التراث والانتماء إليه، اضافة الى تجسيد الحنين للحياة القديمة التقليدية، التي تختزنها ذاكرة المغاربة. لتبدأ مرحلة جديدة من التطور فقدوا معها علاقتهم بأجواء المدينة العتيقة، التي كانت النافورة تشكل جزءا أساسيا منها، بحيث يمكن أن تزدان بهذه الاجواء الفيلات والشقق على حد سواء، من خلال تجهيز بسيط يعمل بمحرك كهرباء صغير. ويضيف القادري: «إن النافورة تبقى، في تقديري، رمزا لثقافة وهوية المغاربة، لأن دورها الوظيفي انتهى، وحتى السقايات المعروفة اليوم لم تعد تعمل بل أصبحت مجرد معالم تميز المدينة العتيقة لفاس مثل نافورة النجارين، ونافورة القرويين المعروفة».
وأشار إلى أنه لا يجب اغفال أهمية النافورة في الفضاء العمومي، ولوحظ اخيرا ان ثمة وعيا لدى المسؤولين في المغرب، يعطي النافورات الأهمية التي تستحقها في الذاكرة، ونفسية المواطنين. وشهدت مدينة فاس مثلا تحولا كبيرا لملامح شوارعها الرئيسة التي جعلت من النافورات ديكورا مركزيا يمنح الفضاء العام رونقا خاصا. ويعتبر الطاهر عمير، رئيس قسم التعاون والعلاقات الخارجية، بدار الصانع، في الرباط، أن النافورة هي فرع من فروع الصناعة التقليدية، التي يدخل فيها الفسيفساء والرخام والنحاس. وهي نوعان: حائطية ودائرية. هذه الأخيرة تتوسط في الغالب فناء الدور التقليدية. اما النافورة الحائطية، فقد تحولت اليوم الى ديكور خاص يقبل عليه المغاربة والأجانب.
وينفي عمير أن يكون الأجانب الذين يقيمون اليوم في بعض مدن المغرب خاصة مراكش هم من يقف وراء هذا الإقبال، باعتبارهم أعادوا اكتشاف التراث من خلال اقتنائهم للدور التقليدية العتيقة، وإعادة ترميمها وإعمارها، بل يقول إن هناك اليوم نزوعا عالميا نحو كل ما هو طبيعي وتقليدي. واذا كان البيت فضاء حميميا، فان النافورة رمز للهوية والحضارة. كونها تزدان بالفسيفساء البلدي، الذي يمكن اليوم تكييفه مع ديكور البيت بل يمكن اقتراح أشكال مختلفة وصغيرة بأثمنة معقولة، إذ يمكن أن لا تتجاوز النافورة مبلغ 1000درهم مغربي (100 دولار)، كما أنها تعمل بقدر يسير من الماء، وبنظام بسيط. يذكر ان الآسيويين حاولوا صنع فسيفساء اصطناعي لكنهم لم ينجحوا. تتنوع اصناف النافورات، حسب قول المعلم عبد الله، وهو صاحب ورشة متخصصة في هذه الصناعة، حسب المكان الذي ستستخدم فيه. فنافورة حدائق البيت أو «التيراس»، تختلف عن تلك الخاصة بمدخل البيت، مثلا، التي تصنع عادة من الحجر، كمادة أولية أساسية ووحيدة. يتطلب انتاجها جهدا، لأن الصانع يبدأ عمله بتكسير الأحجار الضخمة، وتحويلها إلى قطع صغيرة قابلة للنقش والحفر.
الشلال المنزلى
وهو نمط عصري يميز البيوت المغربية والحدائق
بالامكان تصميمه عند متخصص مع الاضاءة وربطه بمحرك للمياه
هي من الطراز المغربي الاصيل وخاصة بالبيوت القديمه باشهر المدن مثل فاس ومكناس ومراكش تضفي جماليه ورونق على بهو المنازل وايضا المداخل والحدائق المنزليه
ساحاول من خلال هذا التقرير والصور اعطائكم لمحة عنها
وان شاء الله يروق لكم الطرح والصور
النافورة المنزلية.. ليست للسقي
الدائرية تتوسط فناء الدور التقليدية والحائطية وسيلة ديكور يقبل عليها المغاربة والأجانب
مجموعة من النافورات المنزلية تتباين أشكالها بين التقليدي والعصري
الرباط: «الشرق الأوسط»
بعد أن ظل وجودها مقتصرا على فضاءات القصور والساحات العمومية والأسواق، عادت فكرة بناء النافورات التقليدية بطرازها المغربي الأصيل لتصبح قطعة من الديكور الداخلي، لاتخلو منها الفيلات والمنازل الكبرى في المغرب، بما في ذلك الشقق العصرية.
هذا الإقبال المتزايد على اقتناء النافورات يؤكده المعلم التهامي، أحد الصناع الذين شبوا على هذه الصنعة الدقيقة، ليعيش منها مع معلمين آخرين يعملون في ورشاتهم البسيطة، التي تقع خارج الرباط على الطريق المؤدي لمدينة القنيطرة. يقول لـ «الشرق الاوسط»: «هذه الحرفة نشطت في المدة الأخيرة بسبب تزايد الإقبال على شراء النافورات المنزلية من لدن المغاربة والأجانب على حد سواء. يأتون في الغالب الى الورشة وهم يحملون مجسمات ورقية لنافورات، ويطلبون منا صنع مثيلات لها ليؤثثوا بها منازلهم حتى الموجودة خارج المغرب». ويطلق المغاربة على النافورة اسم «الخصة»، وتتوسط فضاء حديقة المنزل، أو يفرد لها مكان عند مدخل الفيلات أو وسط الصالونات التقليدية. ويطلق اسم «السقايا» على النافورة الحائطية التي تتخذ شكل لوحة جدارية تتكون من الفسيفساء والرخام المزخرف بنقوش خفيفة، يتدفق الماء منها عبر حنفية مصنوعة من معدن نفيس، قد يكون نحاسا أو فضة أو حتى من الذهب، حسب إمكانات الأسر وأذواقهم. وتتخذ ألوانا تجمع بين الزعفراني والبني، وقد تمزج بين الأخضر العشبي والأزرق والأصفر أيضا. ويقول أنس القادري، المهندس المعماري المغربي: إن النافورة في الأصل كانت توجد في الجانب العتيق من المدن مثلما هو الشأن بالنسبة لمدينة فاس، وكان دورها وظيفيا بحكم غياب دورات المياه، التي تزود البيوت بالماء. كما ان وجودها يعتبر من الاشياء الضرورية التي تخول الاستفادة من الماء. اضافة الى انها لم تكن تغيب عن «الرياضات» أي الدور التقليدية الفخمة، التي يملكها الأغنياء. ومع التقدم الحاصل بدأ دور النافورات أو السقايات يتراجع مع بداية القرن العشرين، وبدأت المدينة تتزود بالماء بشكل هندسي محكم وجد متطور من وادي فاس. آنذاك دخلت البيوت روح أخرى، وأصبحت النافورة جزءا من الديكور العام، الذي يؤثث فضاء البيت المغربي، وتقلصت أحجامها وتبدلت ألوانها بألوان زاهية لتأخذ مكانة رمزية توحي بجمالية التراث والانتماء إليه، اضافة الى تجسيد الحنين للحياة القديمة التقليدية، التي تختزنها ذاكرة المغاربة. لتبدأ مرحلة جديدة من التطور فقدوا معها علاقتهم بأجواء المدينة العتيقة، التي كانت النافورة تشكل جزءا أساسيا منها، بحيث يمكن أن تزدان بهذه الاجواء الفيلات والشقق على حد سواء، من خلال تجهيز بسيط يعمل بمحرك كهرباء صغير. ويضيف القادري: «إن النافورة تبقى، في تقديري، رمزا لثقافة وهوية المغاربة، لأن دورها الوظيفي انتهى، وحتى السقايات المعروفة اليوم لم تعد تعمل بل أصبحت مجرد معالم تميز المدينة العتيقة لفاس مثل نافورة النجارين، ونافورة القرويين المعروفة».
وأشار إلى أنه لا يجب اغفال أهمية النافورة في الفضاء العمومي، ولوحظ اخيرا ان ثمة وعيا لدى المسؤولين في المغرب، يعطي النافورات الأهمية التي تستحقها في الذاكرة، ونفسية المواطنين. وشهدت مدينة فاس مثلا تحولا كبيرا لملامح شوارعها الرئيسة التي جعلت من النافورات ديكورا مركزيا يمنح الفضاء العام رونقا خاصا. ويعتبر الطاهر عمير، رئيس قسم التعاون والعلاقات الخارجية، بدار الصانع، في الرباط، أن النافورة هي فرع من فروع الصناعة التقليدية، التي يدخل فيها الفسيفساء والرخام والنحاس. وهي نوعان: حائطية ودائرية. هذه الأخيرة تتوسط في الغالب فناء الدور التقليدية. اما النافورة الحائطية، فقد تحولت اليوم الى ديكور خاص يقبل عليه المغاربة والأجانب.
وينفي عمير أن يكون الأجانب الذين يقيمون اليوم في بعض مدن المغرب خاصة مراكش هم من يقف وراء هذا الإقبال، باعتبارهم أعادوا اكتشاف التراث من خلال اقتنائهم للدور التقليدية العتيقة، وإعادة ترميمها وإعمارها، بل يقول إن هناك اليوم نزوعا عالميا نحو كل ما هو طبيعي وتقليدي. واذا كان البيت فضاء حميميا، فان النافورة رمز للهوية والحضارة. كونها تزدان بالفسيفساء البلدي، الذي يمكن اليوم تكييفه مع ديكور البيت بل يمكن اقتراح أشكال مختلفة وصغيرة بأثمنة معقولة، إذ يمكن أن لا تتجاوز النافورة مبلغ 1000درهم مغربي (100 دولار)، كما أنها تعمل بقدر يسير من الماء، وبنظام بسيط. يذكر ان الآسيويين حاولوا صنع فسيفساء اصطناعي لكنهم لم ينجحوا. تتنوع اصناف النافورات، حسب قول المعلم عبد الله، وهو صاحب ورشة متخصصة في هذه الصناعة، حسب المكان الذي ستستخدم فيه. فنافورة حدائق البيت أو «التيراس»، تختلف عن تلك الخاصة بمدخل البيت، مثلا، التي تصنع عادة من الحجر، كمادة أولية أساسية ووحيدة. يتطلب انتاجها جهدا، لأن الصانع يبدأ عمله بتكسير الأحجار الضخمة، وتحويلها إلى قطع صغيرة قابلة للنقش والحفر.
الشلال المنزلى
وهو نمط عصري يميز البيوت المغربية والحدائق
بالامكان تصميمه عند متخصص مع الاضاءة وربطه بمحرك للمياه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق