موقع المغرب : شمال غرب إفريقيا و يحده من الشمال البحر المتوسط و إسبانيا.
ومن الجنوب موريطانيا. ومن الشرق الجزائر. و من الغرب المحيط الأطلسي.
السكان:بلغ تعداد السكان عام 2004 (33000000نسمة
اللغة:العربية لغة 75% من السكان بالإضافة إلى الأمازيغية ولغات حية أخرى.
الدين:99,2% من السكان مسلمون، وتوجد أقلية مسيحية وأخرى يهودية.
أهم المدن:الرباط عاصمة البلاد والدار البيضاء عاصمة إقتصادية ويبلغ عدد
سكان فيها(4000000نسمة)ومراكش عاصمة سياحية وفاس
عاصمة علمية وبالإضافة لطنجة ووجدة وتطوان و أكدير ومكناس.
نظام الحكم:ملكي دستوري يعتمد التعددية الحزبية 26 حزب بالمملكة.
العملة:الدرهم المغربي : دولار=8,5 دراهم
أصيلة
على بعد40 كم جنوب طنجة يصل السائح الى مدينة أصيلة والتي ينحدر أصل تسميتها الى كلمة «أصيل» العربية وهي تعلو فوق المدينة القرطاجنية العتيقة «زيلي»، او «زيليس».
شهرة أصيلة ذات شقين: أولهما جمالها الناطق بكل اللغات، وثانيهما تعلق أهلها بالأدب والشعر بنفس القدر الذي يتعلقون فيه بالصيد والتجارة . لكن يظل عشق الأدب والشعر قاسما مشتركا بين كل من يسكنها او يمر بها.. ان الترادف بين اسم أصيلة وكلمة الثقافة بات أمرا معروفا منذ موسمها الثقافي الأول الذي أقيم عام 1978 وحتى الآن.. اذ بات وجهة يتجه اليها المبدعون والنقاد والمثقفون وأهل الفن وقادة الفكر في كل صنوف المعرفة.
على جدران المدينة رسمت لوحات لفنانين عالميين وعلقت في أزقتها أروع اللوحات على القماش. ومن «القريقية» يمكنك الاستمتاع بغروب الشمس حيث تلتقي أشعتها الحمراء في انسجام رائع مع مياه الأطلسي، وبالقرب من شاطئ أصيلة الجذاب تنظم اللقاءات لمناقشة قضايا الموسيقى وأصول الأنغام والايقاعات ودور العرب في هذا الميدان ، اي ان الثقافة لم تعد ترفا مع أصيلة اذ تحولت لتكون كالماء والهواء في متناول الجميع.. وبقدر ما يسعد أهل أصيلة بالشعر والفن.. يسعدون باحتضان زوارهم من السياح العرب والأجانب.. وكل من يطرق باب مدينتهم العربية الأصيلة.
فــــــــــــاس
الكبرياء والبساطة يمتزجان في مدينة فاس الأثرية القديمة، وحيثما تطلعت اليها تقع عيناك على مآذن المسجد الذي يمثل أقدم جامعة عربية اسلامية. ولرؤية فاس لا يمكن إلا ان تغوص فيها برحلة داخلية، فبصمات الحنين، ماتزال مطبوعة هنا وهناك على هذه البوابة المزخرفة او تلك السجادة الملونة او تلك القبة الخضراء. وعندما تقوم بهذه المهمة الوجدانية ستبوح فاس اليك بكل أسرارها التاريخية والانسانية والجمالية.
إنها أول عاصمة للمغرب، ومهد للاسلام، ويعود الفضل في تأسيسها الى مولاي ادريس الثاني في عام 808م. وبعد مرور السنوات أصبحت موطنا للأندلسيين الذين نزحوا من غرناطة إثر سقوطها. وجامعة القرويين هي من أقدم الجامعات في العالم وقد استقطبت الكثير من أهل العلم والادب على مر العصور، وقد أسستها احدى فضليات النساء الثريات اللاتي جئن من مدينة القيروان عام 859م، و لعبت فاس عبر العصور المتعاقبة دور المدينة المحورية في المغرب. ابن عربي شيخ المتصوفة الذي توفي في دمشق وابن خلدون الذي توفي في القاهرة وابن ماجة الذي توفي في مراكش، وعلماء وكتاب جاءوا من كل مكان ليقيموا في فاس ويجعلوا منها رحلة كتابة. فالاهتمام بفاس ليس جديدا بل يعود الى الأيام الأولى لتأسيسها، ودورها التاريخي لم يتوقف أبدا على مرّ السنين، وحين اكتشفها الأوروبيون أصبحت فاس نقطة لانطلاق الارساليات الأجنبية وكذلك نقطة جذبت الكتاب والفنانين الغربيين.
تقع فاس في الوسط الشمالي للمملكة المغربية وبذلك تربط شمال المغرب بشرقه وغربه وجنوبه. وفاس ذات موقع جغرافي متميز فشرقها يوجد نهر «وادي فاس» او وادي الجواهر ويقسم فاس الى قسمين هما: عدوة الأندلس، وعدوة القرويين. وتمتد فاس بقديمها وجديدها على مسافة 180كم وتحتضن أكثر من 2.5 مليون نسمة.
عندما ينزل السائح في أزقة فاس القديمة سوف يشعر وكأنه يسبح في أمواج من البشر، انه التقاء بعالم آخر يغص بجمهور غفير وأصوات لا تنقطع، ومن بين مئات الحوانيت تنبثق الحركات الحية لأرباب الصناعة اليدوية والحديثة، فهذه روائح خشب الأرز او الجلد توقظ الحواس وتعلن قرب الوصول الى حي الدباغين ذي المنظر المدهش الزاهي الألوان، ولكن ذات المشاهد الرائعة لا يمكن ان تنسيك طابعها العتيق الذي تستمده من تاريخها العريق كعاصمة لأول دولة مغربية.. وكعاصمة للعلم والثقافة. ويمكن للسائح ان يزور المدارس العتيقة كالبوعنانية ذات الساعة الشمسية التي أنشئت عام 1357م، ومدرسة الصفارين التي مازالت تشعر بحيويتها باعتبارها شاهدا حيا على روعة الهندسة المعمارية الأندلسية المغربية.
ويمكن للسائح ان يلقي نظرة على بائعي الشموع الزاهية الألوان التي تباع بالحوانيت المحيطة بضريح مولاي ادريس الأصغر، وكذلك على المصاحف المزخرفة بماء الذهب والمعروضة بمتحف البطحاء.
ويستطيع السائح بعد الانتهاء من جولته في فاس القديمة ان يزور «فاس الجديدة»، حيث يتجول عبر ساحة العلويين، ويمتع نظره برؤية مدخل القصر الملكي، ومن هناك ينطلق الى باب السمارين ذي الهيئة الشامخة والأقواس السامقة.
وفي نهاية الجولة يمكنك ان تقصد أحد المطاعم الراقية التي تشتهر بها فاس وتتعرف على أنواع الطعام، فبعد ان تغسل يديك بماء الورد ستتلذذ بطواجن الدواجن والبصطيلة ( الحمام المهيأ برقائق هشة) والكسكسي واللحم المشوي ثم الشاي المنعنع المنعش.
وفي طريق عودتك الى بلادك يمكنك ان تحمل في جعبتك بعض الهدايا من الأواني، والجلابيب، والحلويات بالعسل والكباب، واللوز المحمص.
مــكــنــاس
ان السياح المتعطشين للإلمام بالتاريخ غالبا ما يدرجون مدينتي فاس ومكناس في الجولة التي يقومون بها عبر عواصم المغرب العتيقة التي تتكون من هاتين المدينتين اضافة الى مدينتي الرباط ومراكش، خاصة وان مكناس تقع غرب فاس وتبعد عنها مسافة 60 كم.
وقد شيد هذه المدينة العاهل العلوي المولى اسماعيل في نهاية القرن 17 لتكون عاصمة لملكه، وتفنن في بنائها وإبداعها، فجلب اليها الأيدي الفنية العاملة التي شيدت الابواب الهائلة وكأنها تنبثق من الأرض، وكذلك الأسوار اللامتناهية المحيطة بالاصطبلات والمخازن العظيمة، وقد رسم المولى اسماعيل بنفسه الخطوط الرئيسة للقصور والحدائق والأحواض ويذهب بعيدا في تحقيق أمانيه الشاسعة التي طالما كانت تفوق الأحلام. ومكناس هي احدى العواصم التاريخية الأربع للمملكة المغربية .
ومن أعظم آثارها التي تدهش السياح باب المنصور الضخم المشهور بنقوشه الفسيفسائية وبالقصر الملكي بأسواره العتيقة وضريح مولاي اسماعيل، ومسجد بريمة، وسيدي عثمان، والقصر الجامعي الذي يعد متحفا للفن المغربي. وتتميز مكناس بمناخ معتدل ونواح جبلية رائعة أهمها «إفران» التي يلقبها السياح بـ«سويسرا القارة الافريقية» بسبب فيلاتها الجميلة ومناظرها الشبيهة بجبال «الألب» بثلوجها وأشجارها الباسقة، كما تحتوي على مركز تزلج في جبل مشليفن ( 2000متر) وهيري (1.600 متر) اضافة الى مدينتي آزرو وخنيفرة المشهورتين بصناعتهما التقليدية العريقة وكونهما مركزين للصيد والقنص وبمناخهما الجبلي الصحي.
وتوجد بالمنطقة أيضا مدينة «وليلي» التاريخية التي أسسها الرومان، ومدينة المولى ادريس مؤسس دولة الأدارسة، أول دولة اسلامية بالمغرب.
مــــــــراكـــــش
مراكش، خالدة بمعالمها، شامخة شموخ الأطلس، متوغلة في التاريخ ، تنازع في شأنها عظماء الملوك وتعاقبت عليها السلالات الحاكمة، وشيّد بها العلماء والصناع التقليديون والمهندسون المعماريون والرسامون النحاتون عبر العصور أفخم القصور والمساجد والحدائق والمدارس..
مراكش، المدينة التي أعارت اسمها للمغرب لفترة من فترات التاريخ. التقى بها الرحل وسكان الجبال، توافرت فيها كل السلع، ازدهرت بها الصناعة التقليدية وشيدت بها فنادق فخمة ومطاعم وملاعب الغولف والكازينوهات. مراكش، انها بحق عاصمة الجنوب المغربي. تستيقظ مراكش، على عادتها كل صباح منذ 800 سنة على الأذان من علو 70مترا بصومعة الكتبية، المنارة الروحية لمراكش.
وتشرق الشمس على مراكش. شرائح مختلفة من الناس تكتسح الأزقة الملتوية للمدينة العتيقة. رجال يسرعون في اتجاه مسجد ابن يوسف الملتصق بالمدرسة، أحد أبرز المآثر التاريخية بمراكش، مدرسة قرآنية رحبة ورائعة أسسها السلطان المريني ابو الحسن (1331-1349).
تقع مدينة مراكش عند سفوح جبال أطلس على بعد 30 كم منها حيث يبلغ ارتفاعها 450 مترا عن سطح البحر، كما تبعد 4 كم جنوب الضفة اليسرى لنهر «تنسيفت» وبحكم موقعها الجغرافي فقد تنوعت درجات حرارتها مما أسهم في وجود بيئات نباتية تتسم بالغزارة والتنوع.
ويعود فضل تأسيس المدينة الى الملك الشهير يوسف بن تاشفين زعيم المرابطين عام 1062. وكان يطلق على هذه المنطقة اسم «مراكش»، وهي كلمة بربرية تعني «مر بسرعة» اذ كانت محطة يتوقف عندها اللصوص وقطاع الطرق للإغارة على القوافل.
وفي عام 1147 اقتحمت جيوش الموحدين بوابات مراكش، وعندئذ دخلت المدينة عصرا جديدا من العظمة والمهابة، وباتت حاضرة المغرب العربي الاسلامية دون منازع. وقد خلف الموحدون كمًّا هائلا من الآثار الخالدة، ولعل الأثر الأكبر والأعظم الذي يميز هذه الفترة جامع «الكتبية» بمنارته الشهيرة والذي يعد أجمل وأشهر أثر في المغرب العربي قاطبة. المساجد القديمة كالقصبة مثلا تستقطب السياح والدارسين للمعالم الأثرية من جميع أنحاء العالم مثل قصور المدينة والتي من أشهرها قصر «البديع» وقصر «الباهية» ودار «السي سعيد» اضافة الى البيوت القديمة المسماة بـ «الرياض» والتي تجد اهتماما من قبل فنانين عالميين.
وتعتبر الحدائق مثل حدائق «المنارة» و«أكدال» وقبور السعديين وسوق السمارين، وآثار ساقية «اشرب وشوف» أساسا حيويا للبنية السياحية للمدينة. وقد راعت الاستثمارات السياحية الحفاظ على طابع المدينة وعدم تشويه صورتها التاريخية. فانتقال السائح من وسط المدينة الى أحياء حديثة مثل حي «الداوديات» لا يخلق لديه انطباعاً بأن هوة تفصل ما بين المنطقتين، وان كان سيشعر بأن وسائل البناء هي التي تطورت. أما الطرز المعمارية والزخارف والرسوم والنقوش فقد ظلت كما هي ويبدو ذلك واضحا في قصر «المؤتمرات» حيث لا يختلف عن المعمار «المرابطي» او «الموحدي» أو «المريني».
وأحدثت هذه الاستمرارية المعمارية في الاستثمارات العصرية، سواء في الفنادق الفخمة والمخيمات السياحية والتجهيزات الترفيهية او في مراكز الجذب السياحي خارج المدينة مثل مناطق التزلج على الجليد في «اوكيمدن» و «أوريكا» ومراكز «إسني» و «الويدان» و «البرج» وغيرها، تكاملا سياحيا يدعمه سوق رائج للصناعة التقليدية والمطاعم والمقاهي والمتنزهات ووكالات السفر والسياحة ووسائل النقل السياحي والمدارس الفندقية والسياحية ومدارس تكوين المرشدين السياحيين.
ويعمل أكثر من ثلث سكان مراكش في أنشطة لها علاقة بالسياحة فمنهم سائق الكوتشي «الحنطور» وتجار وعاملون في البازار وأصحاب المقاهي والمطاعم والمستخدمون والمرشدون السياحيون، وصناع المنتوجات التقليدية من زرابي وأواني فضية ونحاسية وجلود وغيرها. ولا بد في نهاية المطاف من ان يتجول السائح في ساحة جامع «الفنا» وهي أشهر الساحات في المغرب وكانت تعلق فيها رؤوس المجرمين ومدبري الفتن، وصارت موسما دائما وعيدا يوميا للتراث الشفوي المغربي.
في كل صباح يستوطن فيها الحكواتي ومدعية العلم بالغيب وطبيب الأعشاب البرية والكاتب العمومي وحاوي الأفاعي والبهلوان وغيرهم ممن يبسطون زربياتهم، وكأن الكل في مسرح مفتوح كبير يؤدي فيه أدوارا عديدة من عنترة بن شداد حتى يوسف بن تاشفين سيد الملثمين وباني المدينة.
وعند غروب الشمس بمراكش تحتضنك حدائق النخيل الباسقة حول المدينة لتتمتع بالشمس وهي تتسربل بحمرة الشفق وتنهار أمامك رويدا رويدا لتغيب خلف غابات النخيل للأعلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق