جمال غُوزِي.. أندونيسيّ يَمنيّ عشِق المغرب حدّ الجنُون
السبت 20 أكتوبر 2012 - 10:00
جمال غوزي، رجل الأعمال الأندونيسي ذو الـ52 عاما، وهو المتأصّل من اليمن، يشغل منصب قنصل شرفيّ للمملكة المغربية لدى جَاكَارتا.. ورغما عن مزاوجته بين ثقافتَي بلدَي الأصل والاستقبال إلأّ أن للمغرب مكانة خاصّة في أسلوب عيش غُوزِي.جَمَال، وهو المشتغل ضمن مجال النسيج بمجموعته العملاقة "بِيسْمَا كْرُوبْ"، لا زَل يُفَاخر بشرارة اندلاع عشقه للمغرب والمغاربة.. "كل شيء ابتدأ حين زيارتي الأولى لمراكش، تعرضت حينها لإبهار من طرف المدينة القديمة وإقامتي بفندق المامونية الذي لا زلت أقصده عند كل تحرك لي صوب المغرب والمدينة الحمراء" يقول غُوزِي لهسبريس.
القنصل الشرفي للمغرب بأندونيسيا، وهو المزداد بسُوربَايَا من ذات البلد والمعيل لأسرة تضمّ زوجته اليمنيّة وابنَيه وابنَتيْه، يتوفر بقلب هذا البلد الآسيويّ على "البيت المغربي".. ويتعلق الأمر بفضاء سكنيّ بناه بمعمار مغربيّ، بل حتّى الأثاث الموجود داخله استقدمه من فاس ومرّاكش.. "هَذا البيت ينال الإعجاب بمدينة بسُوربيَا، إنّه يُبهر الجميع كمَا أبهرني المغرب.. لم يكن أحد يعرف المغرب هُنَا، وفور تعيِينِي فنصلا شرفيا بذلت كلّ ما في وُسعِي حتّى أضحت المملكة معروفة بالمدينة".
"أحب المغرب أنَا أيضا، وأسعى للتعريف به لدى الأصدقاء والأقارب، أضبط جيّدا تفاصيل المعلومات المتعلقة بالمغرب ضمن مجالات المعمار والطبخ والصناعة التقليديّة.. وأحاول تعميم كلّ هذا على أوسع نطاق في محيطِي هُنَا" تورد زوجة غُوزِي وهي تحرص على توثيق كافة تحركات وكلام زوجها بكاميرا يدويّة لم تفارقها حين لقاء رجل الأعمال بهسبريس.
ذات القنصل المغربي الشرفي لا يخفي تذمّره الكبير من ضعف التعامل الاقتصادي بين المغرب وأندونِيسيا.. "سأقود وفدا أندونسيا مهما صوب المغرب، على أن يضم رجال أعمال و مسؤولين حكوميين لهم تطلعات لأجل تقوية العلاقات بين الرباط وجكَارتَا.. أزمة أوروبا الاقتصادية فرصة ينبغي أن تستثمر من طرف المسؤولين المغارب للانفتاح على الدول الآسيويّة، وأولاهم أندونيسيا التي تتوفر على مؤهلات اقتصادية قويّة.." يزيد جَمَال.
ويطمح غوزي، زيادة على لعبه دور "الجسر" بين المغرب و أندونسيا في جميع المجالات، للاستثمار ضمن الفوسفاط بنقله صوب جاكَارتَا.. "أنسّق حاليا مع السفارة الأندونيسية بالرباط لمفاتحة المسؤولين المغاربة في الموضوع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق