الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

افران عروسة الاطلس


[افران عروسة الاطلس]


يقال إن "افران" تعني الكهوف وتسميتها مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي، واسمها القديم باللهجة المحلية هو "أورتي" أي الحديقة أو البستان، وهي بالفعل كذلك، يحميها أسد وتظللها الأشجار والمغروسات الخضراء على مدار السنة، وتسكن رحابها أنواع من الطيور النادرة.
تعتبر افران من أقدم المدن المغربية الجبلية والتي تقع على ارتفاع 1655 مترا فوق سطح البحر إذ يميزها البرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء و اعتدال الجو في الصيف والربيع، إذ تجذب الزوار بشلالاتها المائية والطبيعة الخضراء الخلابة. إفران كما ينطق باسمها سكانها الأصليون أمازيغ الأطلس حافظت على الطابع المعماري الخاص الذي أقامه المتعمر الفرنسي في سنوات 1930 واستمرت البلدة في المحافظة على هذا الطراز المعماري الأنيق الشكل والذي يستوحي أناقة البيوت الشتوية الجبلية التي توجد بالمحطات العالمية مثل «سان موريتز» وغيرها.

وفي الوقت الذي التصقت فيه غابات بلدة إفران في وقت مضى بتاريخ المقاومة المغربية، حيث كانت الوجهة التي يقصدها المقاومون الفارون من قبضة المستعمر الفرنسي، أصبحت فيما بعد من أفضل الأماكن التي يقصدها الزوار للاستمتاع بالجو اللطيف والمعتدل وأصبحت منتزها للعديد من الأسر المغربية والسواح.

ولا بد لعين زائر إفران أن تلاحظ من أول نظرة طبيعة المدينة الخضراء وشوارعها الأنيقة وشلالاتها المعروفة بقربها من عين «فيتيل المائية الكبيرة والتي توفر جولات قصيرة عبر مراكب صغيرة يمكن إيجارها في عين المكان».

وإذا كانت مدينة إفران تجذب المخيمات الدراسية على طول العام وخصوصا في فصل الصيف والربيع وتجذب عشاق الرياضات الجليدية، فإن السياحة في مدينة إفران التصقت في الماضي بنوع خاص من السياح الذين يبحثون عن الراحة والهدوء والابتعاد عن صخب المدن الكبرى، إلا أنه أصبحت أخيرا تستقطب الشباب أيضا رغم عدم وجود ترفيه ليلي صاخب خصوصا بتواجد جامعة «الأخوين» احدى أشهر الجامعات في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط.






















موقع المدينة


إذا كانت كل الطرق تؤدي إلى روما كما يقال، فإن هذا التعبير الشائع ينطبق تماما على ايفران، إذ توجد وسط الدارالبيضاء في مكان يجعل من شد الرحال إليها مهمة يسيرة، لا تستنزف الكثير من الوقت، سواء كان القدوم إليها من الرباط أو الدار البيضاء أو مراكش أو غيرها.
إلا أن أقرب مدينة إليها هي فاس التي لا تبعد عنها سوى بستين كيلومترا، وكذلك الحال بالنسبة لمدينة مكناس، بنفس المسافة تقريبا. وعلى امتداد النظر، طيلة السفر عبر الطريق البرية، تتراءى للعين تضاريس طبيعية، ولوحات حية، بألوان زاهية، دافقة، ومتنوعة.
ويجمع الذين زاروا الألب والبرانس، على أن افران بلدة اقتطعت من أوروبا وزرعت وسط الأطلس المتوسط، بقرميدها الأحمر وشوارعها الشاسعة وساحاتها الفسيحة وبيئتها الفيحاء، مدينة ذات طابع خاص، لا تماثلها في هندستها ومعمارها باقي المدن المغربية
مدينة ذات خصوصيات، تجعل زوارها من السياح مغاربة وأجانب، يقبلون عليها شتاء للتزلج، وربيعا للتنزه وصيفا للاستجمام وخريفا للتمتع بالهدوء الذي لا يكسره سوى تساقط الأوراق المذهبة على جذوع الأشجار.

















المؤهلات الطبيعيــة للمدينــة

كثيرة ومتنوعة، ومن أبرزها غابات الأرزالشاسعة المليئة بالقرود و الخنازير البرية و الطيور النادرة ، والحدائق والمتنزهات التي تحيط بها من كل جوانبها، وتجعل منها مدينة فاتنة وساحرة، ومنتجعها سياحيا مثاليا بكل المقاييس للباحثين عن الراحة وهدوء البال.
والخضرة ليست وحدها هي التي تميز المشهد الطبيعي في ايفران، هناك أيضا الماء المتدفق من المنابع والشلالات والبحيرات، بسبب التساقطات الثلجية التي تغمر المكان كل عام في فصل الشتاء. والكثيرون من الزوار يفضلون زيارة ايفران في هذا الفصل بالذات لمزاولة هوايات التزلج، أو على الأقل في التمتع برؤية الثلوج، وهي تتهاطل على الطرقات والأبنية والأشجار والسطوح. وتكسوها برداء ناصع البياض.
وتستقطب محطة «ميشليفن» البعيدة عن «ايفران» بـ 17 كيلومتراً، أفواجا كثيرة من عشاق التزلج، وسط غابات الأرز.

وفي ضواحي المدينة فضاءات أخرى، ومنها «ضاية عوا» وهي عبارة عن بحيرة مائية وسط الأشجار، وتعتبر من الأمكنة المفضلة لدى عامة العائلات والسياح للاصطياف والتنزه، بالإضافة إلى «ضاية إفراح» وهي من أكبر بحيرات الأطلس المتوسط وغالبا ما تكون مغطاة بالثلوج، في منظر أخاذ يسحر الألباب.
وتزخر المنطقة أيضا بالعديد من الوديان التي ينساب فيها الماء رقراقا، ويبعث الحياة والخضرة والخير على الضفاف، ومن أشهرها واد «تزكيت» و«سيدي ميمون» و«عين مرسى».

وتوفر هذه البحيرات والوديان إمكانية واسعة، أمام محبي الصيد لممارسة هواياتهم، في أفضل الظروف لوجود أنواع كثيرة من الأسماك المتنوعة. وتبقى منابع «فيطيل» ، و«راس الماء» وشلالات «زاويات واد ايفران» من أجمل الأماكن التي يقبل عليها المصطافون بكثرة للتنزه، نظرا لما تتيحه أمامهم من فرص التنزه والراحة.

ولاننسى اسد الاطلس حامي مدينة افران...و هوايضا من معالم المنطقة حبث يجب الوقوف و انتظار دورك حتى تاخذ صورة جنبه...و بما اننا كنا في عطلة نهاية الاسبوع..فكانت الرحلات المدرسية منظمة بشكل كثيف مما يضفي جوا على هذه المدينة الهادئة.























المؤهلات السياحيـــة


إن مناخ وجمالية افران ومنطقة الأطلس المتوسط بما تحتضنه من ضايات وبحيرات طبيعية وشلالات وفضاءات غابوية وتساقطات ثلجية كثيفة تسمح بوجود منتوج سياحي متنوع وعلى مدى الفصول الأربعة، ناهيك عن غنى الفلكلور والتراث المحلي للأطلس المتوسط والطابع المعماري المميز لمدينة افران وقربها من مدينتي فاس ومكناس إحدى أقطاب السياحة الداخلية التي تعرف ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة الطاردة للسياح صيفا، عوامل ومؤهلات كلها تساعد إلى حد كبير في تنشيط حركية السياحة الاستجمامية والجبلية والإيكولوجية بهذه المنطقة.





















و تعرف المدينة إقبالا سياحيا مهما من قبل المغاربة عند فصل الصيف ومحطة مفضلة لدى العدائيين والرياضيين المغاربة والأجانب، مما جعلها تتحول إلى منتجع للتربصات الرياضية لأبرز العدائين العالميين،
ورغم ما تزخر به افران وغيرها من المناطق ذات الجذب السياحي بالأطلس المتوسط من امكانات على هذا المستوى مازالت تتطلع إلى مستويات أفضل، اد تزيد بنية استقبالها عن 14 وحدة فندقية مصنفة من نجمة واحدة إلى أربعة نجوم، بطاقة إيوائية تصل إلى 1125 سريرا، إلى جانب11 من الوحدات غير المصنفة والتي تقدر طاقتها الإيوائية بما يناهز 206 أسرة وعدد من الإقامات ومراكز الاصطياف التابعة لمؤسسات الأعمال الاجتماعية العمومية وشبه العمومية والخاصة والتي تقدر طاقتها الاستيعابية بما يناهز 1300 سرير.

ويتيح منتوج سياحة التربصات والتداريب الرياضية بمنطقة افران ، امكانات مغرية للاستثمار وللجذب السياحي، إذ أضحت منذ السنوات الأخيرة قبلة هامة لأبرز التربصات والتداريب الرياضية، مما جعلها تكتسي على هذا المستوى سمعة عالمية كمحطة جذب واستقطاب للعدائين والكرويين الكبار، إذ تتيح فضاءاتها الطبيعية الملائمة إمكانات هائلة لإجراء التربصات الناجحة، مما جعلها تستقبل دوريا فرقا وأبطالا مغاربة وأجانب في إطار استعداداتهم للمشاركة في دوريات وطنية ودولية.

ويعتبرالمنتزه الوطني لافران الذي يمتدعلى مساحة تفوق 53.000 ألف هكتار، مشكلا نموذجا أمثل للأوساط البيئية التي تحتويها جبال الأطلس المتوسط، إن كان ذلك من وجهة تركيبته الجيومرفولوجية أوالنباتية، أو المرفولوجية والمناخية، مما جعل المنتزه الطبيعي لافران يمتاز عن غيره بتنوع مناظره الطبيعية، التي تشكل تارة سفوحا مفتوحة وفسيحة وتارة مرتفعات مكسوة بغابات كثيفة، وما يزيده بهاء ما تضفيه عليه البحيرات والضايات الطبيعية والمنابع والوديان والعيون والكهوف، من مشاهد جمالية أخاذة، تكسوه غابات أرز الأطلس إحدى أكبر الغابات امتدادا بالمغرب.

وقد شكلت فضاءات المنتزه الشاسعة، موطنا لأروع الحيوانات أهمها أسد الأطلس والنمر والعناق والقضاعة، جرى حاليا تحديد 37 صنفا من الوحيش الغابوي الذي ما زال يعيش بمحمياته، مؤلفا أساسا من الثدييات يأتي على رأسها القرد "زعطوط" من حيث الوفرة، إضافة إلى 142 صنفا من الطيور و33 صنفا من الزواحف والضفادع ويمثل الغرن النهري من بين أهم الفقريات التي تعيش في بحيرات وأنهار المنتزه الوطني لإفران.

إفران قطب جذب للسياحة الداخلية تستقطب السوق السياحية لإفران حسبما يؤكد ذلك تقرير للمصالح المعنية حصلت "الصحراء المغربية" على نسخة منه، نشاط السياحة الداخلية بالأساس، إذ بلغت الليالي التي قضاها المغاربة والجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الماضية، ما يناهز 25865 ليلة، بنسبة تزيد عن 76 % من الرواج السياحي الذي تحققه منتجعات افران السياحية، تليها من حيث الأهمية السوق الفرنسية والاسبانية التي بلغت على التوالي 2474 و1821 ليلة.

حرارة الصيف تنعش اقتصاد عروس الأطلس ويشكل فصل الصيف حركية سياحية وانتعاشا سياحيا مكثفا وغير مسبوق لمدينة افران عروس الأطلس، بالنظر للارتفاع الذي تسجله الوحدات الفندقية بالمدينة في الفترة ذاتها حسب تقرير لمصالح وزارة السياحة، إذ سجلت الوحدات الفندقية المصنفة شهر يوليوز الماضي ما يناهز 11425 ليلة سياحية من أصل 34063 ليلة سجلت ما بين شهري يناير ويوليوز، وهو ما شكل ثلث الليالي السياحية المسجلة على امتداد سبعة أشهر بارتفاع بلغت نسبته56,08 بالمائة، وتقدر نسبة ملء الطاقة الاستيعابية للفنادق المصنفة إلى نهاية الشهر نفسه 87 %، مقابل 18,03 % كمتوسط سنوي، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه نسبة الملء 11 بالمائة شهر أبريل.

ويشير التقرير إلى تفاوت سنوي في توزيع نسب ليالي المبيت، خلال شهر يوليوز الذي سجل السنة الماضية ارتفاعا بمعدل 22,08 بالمائة مقابل 17٪ سنة 2004، وأبرز التقرير نفسه، أن الليالي السياحية بالوحدات الفندقية ذات الأربعة نجوم شهدت السنة الماضية ارتفاعا بلغت نسبته 21,74 % ، فيما عرفت النسبة ذاتها تراجعا بالفنادق ذات النجمة الواحدة بحوالي 15,99 بالمائة.

وأفاد التقرير ذاته، أن الإقامات السياحية تعرف إقبالا مهما من لدن السياح والزوار مغاربة وأجانب، إذ شكلت حصة الأسد من ليالي المبيت بما نسبته 5,54 %، تليها من حيث الأهمية الفنادق المصنفة ذات الثلاث نجوم بنسبة 29,77 بالمائة، وتتوزع النسبة المتبقية على باقي الوحدات الفندقية المصنفة منها وغير المصنفة، وتسجل أسعار أكرية الاقامات والمنازل صيفا ارتفاعا حادا مقارنة بباقي فصول السنة التي تظل شبه فارغة ومغلقة في غالبيتها.

ويشير التقرير الصادر عن المندوبية الجهوية للسياحة، أن متوسط مدة الإقامة بالوحدات الفندقية ضعيف في غالبيته، إذ ما زالت تشكل افران محطة عبور باتجاهات مختلفة، إذ لم يتعد المعدل المسجل خلال الأشهر السبع الأولى من السنة الماضية 1,21 ليلة.

ويؤكد التقرير ذاته، أن النشاط السياحي بمنطقة افران يعرف ازدهارا مع بداية فصل الصيف مقارنة مع باقي فصول السنة، إذ يواصل الارتفاع نحو الأعلى في هذه الفترة، التي تشكل عامل طرد للسياح بالمدن والمناطق الداخلية، مما يجعل افران تسجل ارتفاعا ملحوظا في عدد الوافدين وفي الليالي السياحية، بنسب نمو تتعدى 57 في المائة، ويعزو التقرير ذاته هذا الارتفاع إلى الجذب القوي الذي تمارسه مدينة افران على السياحة الداخلية في الفصل الحار، حيث يمثل السياح المغاربة، نسبة 75,57 في المائة بالنسبة لمجموع السياح الوافدين على المدينة ومنطقة الأطلس المتوسط، كما يشكل السياح المغاربة يضيف التقرير نسبة 88,98 بالمائة من مجموع الليالي السياحية المسجلة بالوحدات الفندقية للمدينة خلال السنة الماضية.

وسجل التقرير أيضا، استقطاب منطقة افران بالإضافة إلى الوافدين من المدن الداخلية وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، السياح الأجانب وبخاصة الفرنسيين والاسبان والانجليز، إذ ارتفع معدل توافدهم السنة الماضية على التوالي بنسبة 14.76في المائة و48.10 في المائة و215.79 في المائة.

وأوضح تقرير المندوبية الجهوية للسياحة لإقليمي إفران وأزرو، أن الرواج السياحي لهذه المنطقة، يعرف أوج انتعاشه شهري يوليوز وغشت، إذ يشهد إقبالا متزايدا مقارنة مع باقي شهور السنة، حيث يبدأ منحنى ارتفاع عدد ليالي المبيت في تصاعد انطلاقا من الشهر الجاري إلى غاية أواخر غشت، إذ يعود المنحنى التصاعدي للسياح الوافدين في التراجع، ولوحظ بحسب التقرير عينه، أن الإقبال على الوحدات الفندقية المصنفة بدأ يشهد ارتفاعا مقارنة بالسنين الأخيرة، بارتفاع بلغت نسبته 4.85 في المائة، وتوقع التقرير أيضا، أن تعرف السنة الجارية ارتفاعا مهما في عدد السياح، بمعدل نمو نسبته 7.5 في المائة.

واستنادا إلى التقرير نفسه، فان شهر يوليوز يستحوذ لوحده على 33.54 في المائة من مجموع الليالي المسجلة طيلة أشهر وفصول السنة، إذ تعرف افران خلاله استقطاب أعداد كبيرة من السياح للاستجمام والتمتع بدفء الشمس وبخاصة المتحدرين من المدن الداخلية، و يأتي بعده من حيث الأهمية شهر يناير بنسبة 17.28 في المائة من مجموع الليالي حيث تنشط خلاله رياضة التزحلق على الثلج، فيما يسجل شهر أبريل في الفترة الربيعية حصة 14.63 في المائة فقط من مجموع السياح، مما يفسر معه ضعف السياحة الترفيهية والمحفزات المشجعة في هذا الفصل.

بفضل كل هذه العوامل اصبحت مدينة ايفران اهم قطب سياحي في المغرب بعد مدينة مراكش و اكادير والتي تستقطب اكبر عدد من السياح طول السنة وخاصة فصلي الشتاء والصيف .

اتمنى انه الرحلة تكون نالت اعجابكم وانشاء الله موعدنا في الرحلة الجاية من مدينة تانية

اتركم مع بقية الصور من قلب المدينة اللي بتعبر اكثر و اكثر عن جمالها
































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق